لم يسفر حادث التصادم بين عبارتين صغيرتين في نهر النيل، مساء أمس الجمعة عن سقوط
قتلى، كما أوضح مصدر أمني مؤكدا أن عمليات البحث عن ضحايا محتملين قد توقفت مساء
السبت.
وأشار المصدر إلى إنقاذ 19 شخصا وعدم العثور على أي جثث وكذلك عدم تلقي
أي بلاغات عن مفقودين إثر هذا الحادث الذي وقع في منطقة رشيد على بعد نحو 200 كلم
شمال القاهرة.
من جانبه، قال أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ إن إحدى
العبارتين كانت تقل بضع عشرات من الركاب في حين لم يكن في الأخرى أي راكب. وكان
عابدين أشار مساء الجمعة إلى إنقاذ 19 شخصا، مضيفا "نعتقد أن هناك 20 مفقودا".
غير أن الشرطة أكدت اليوم أن عدد ركاب العبارتين اللتين تنقلان الركاب بين ضفتي
النهر، غير معروف وأن عمليات البحث جارية للعثور على ضحايا محتملين.
واستنادا
إلى شهود فانه كان هناك ما بين 50 ومئة راكب في العبارتين عند وقوع الحادث.
وصدمت إحدى العبارتين الأخرى من الخلف لسبب لا يزال مجهولا ما أدى إلى غرق
العبارة التي تعرضت للصدم.
وكانت العبارتان تقلان مصريين متوجهين لقضاء نزهة في
عطلة نهاية الأسبوع وآخرين متجهين إلى أعمالهم.
وتكثر حوادث التصادم في مصر
ومعظمها ناجم عن مشاكل في الصيانة والإهمال.
وفي 3 فبراير 2006، لقي أكثر من
ألف شخص مصرعهم في حادث العبارة (السلام 98) التي كانت تعمل على خط البحر الأحمر
بين ميناء ضبا في السعودية وميناء سفاجا المصري.
ويعتبر هذا الحادث أسوأ كارثة
بحرية في تاريخ مصر الحديث. وكان معظم الركاب الـ 1400 في العبارة (السلام 98) من
المصريين العاملين في الخارج.
وفي 15 ديسمبر 1991، أدى غرق العبارة "سالم
اكسبريس" التي كانت تربط بين جدة والسويس إلى مصرع 476 راكبا